الخليج

حقيقة وفاة صباح فخري

حقيقة وفاة صباح فخري 

أميرُ القدود الحلبية ، أو كما يلقبه سكّان حلبَبقلعِة حلب، الفنان الحلبي الأصيل صباح فخري ، الذي عرفتهُ حلبَ بعذوبةِ صوته و دفءألحانه ، و عرفه الحلبيون دائماً بسخاء صوته ، فهو ليس مجرد مطرب مخضرمٍ للمدينة ، بل هو أحد أعمدتها ، و جزء لا يتجزأ من تاريخها وأصلها ، صباح فخري من مواليد مدينة حلبمُحيط القلعة، وُلد عام 1933 في الثاني من مايو ، من أعلام الطرب و القدود في حلبَ والمنطقة العربية بأكملها ، و العالم أجمع ، اكتشف موهبته الاستاذفخري الباروديحيث اكتسب صباح فخري لاحقاً اسم عائلته منه ،حصل الفنان صباح فخري عديداً من الجوائز و الشهادات ، مُكرَّماً بها على المسارح العالمية ، و في المراكز الثقافية الكبرى ، و حتى المدنالعالمية ، حصدَ ألقاباً و أوسمةً من دول عربية كافة و عالمية ، و تولى في مسيرتِه مناصبَ هامةً ، كان أبرزها نقيب الفنانيين السوريين، ونائبرئيس اتحاد الفنانين العرب، وعضو مجلس النواب السوري، وعضو لجنة مهرجان المحبة والأغنية السورية ، أمضى حياتَه محباً لفنّه و مقدّراًلنعمة صوته و حضوره و جمهوره ، و يكاد المرء يقول ، أن صباح فخري ، أسطورة غنائية فنية بكل ما تحتويه الكلمة من معنى ، لم يعرف عنهقط أي تقصير تجاه رسالته الغنائية أو تقصيراً و تنكّراً للجمهور ، فيقول أحد الصحفيين الفرنسيين من فعالية الثقافة الإسلامية في حلب2006 أن أبناء و ذوي صباح فخري يؤكدون أنه ينظر لفنّه كرسالة خالدة يجب أن يرعاها و يصونها ، و ليس كوسيلةٍ لتحصيل المال أوالشهرة ، و فعلاً هذا ما عُرف عنه و عمل به حقاً .

لكنّها السنين تمضي على أي إنسان ، لتترك به أمراضاً و ربما شيئاً من الماضي ، و بالفعل ، تعرض الفنان صباح فخري في الآونةِ الأخيرلعدة وعكاتٍ صحيةٍ بسبب تقدّم سنّه ، و كثيراً ما تداولت صفحات و قنوات و ناشطون أخباراً كاذبةً و إشاعات تؤكد وفاته ، و سُرعان ما تؤكدمصادر مقربة منه ادّعاء هذه الاشاعات .

و قبل بضعة ساعات ، تداولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خاصةً المحلية ، فيس بوك و تويتر ، اشاعات تؤكد وفاة الفنان ، فزعمالبعض أن سبب وفاته هو تأثره بفايروس كورونا المستجد ، أما البعض الآخر قال بأنه قضى بنوبة قلبية حادة بإحدى مستشفيات مدينة حلب، و تفاعل الناشطون و المتابعون بحزن شديد جراء هذا الخبر معبرين عن حزنهم و أسفهم ، ليصدر فوراً بيانٌ من عائلته أنه لا صحة لماتداولته الصفحات و المواقع ، مؤكدين أنه حيّ يرزق و بصحة جيدة ، و أنه للعمر حقّه ، لكن الفنان صباح فخري و بفضل الله يحظى بصحةجيدة حتى الآن ، حيث أن نجله أنس أوضح لنقابة الفنانين السورية قائلًا: “الفنان القدير صباح فخري بخير وبصحة تامة، وكل خبر لميصدر عن صفحة نقابة الفنانين فهو إشاعة

كما علّق المؤرخ السوريسامي المبيضمن خلال منشور عبر صفحته الرسمية على FaceBook قائلًا: “صباح فخري بخيراطال اللهبعمره وادامه عَلماً ومُعلماً وصديقاً. وكل ما يشاع لا صحه له بالمطلق“.

وأشارت النقابة إلى أنكل خبر لم يصدر عن صفحة نقابة الفنانين فهو إشاعةوذلك بعد تواصلها مع نجله أنس .

الفنان صباح فخري قامة فنيّة خالدة في قلوب أبناء حلب ، مُغتربين أو في أرض الوطن ، أي حلبيّ على وجه الأرض ، يستطيع أن يرجعلحلبَ ، لذكرياته ، لشوارعها ، بمجرّد سماعه أول لحن ، أول كلمة من أغاني و قدود صباح فخري ، لا شكّ أن عذوبة قدوده تدخل القلب دونمااستئذان .

أشوف جمال القمر ،، تخطر على بالي و يهون عليّ السهر ،، و السهد يحلالي

هكذا بدأ الفنان إحدى قدوده ، مازجاً بين لوعةِ شوقه و مرارة الحنين للمحبوبة ، و بين لذّك ما يتجرّعه جرّاء هذا الحبّ لها  .

لا شكّ أن الفنان صباح فخري ، سيبقى في قلوبنا جميعاً ، في أذهاننا ، في الأماكن التي نهرع إليها إذ ما باغتنا الحنين .

https://youtu.be/R94hXYtVKq8

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى