فلسفة الربح عبر الإنترنت – كيف يمكن لـ”فضيحة” صناعة الملايين من الدولارات!
نعم عزيزي القارئ! الملايين .. وربما أكثر، ما يمكن أن تفعله فضيحة واحدة لشخصية مشهورة من العالم الواسع،،
ربما لاحظت من قبل انشغال الكثير من الصفحات الإخبارية بكتابة أخبار المشاهير، والأهم من أخبارهم فضائح تدور حول حياتهم..
حتى أن بعض المواقع تعتبر الفضيحة المصدر الأول والأساسي للحصول على المال، ما يجعل كلمة الفضيحة من حيث صناعة المحتوى هي الأفضل من بين جميع الأخبار الأخرى، وإذا أردنا تقييم كلمة الفضيحة من حيث قدرتها على إنتاجية المال والحصول على الدخل ربما تعتبر من أول الكلمات في القاموس الإخباري والذي تحدث منه المعجزات أحياناً!
كيف يمكن لفضيحة أن تصنع المال؟
ربما أثار فضولك عنوان هذا الموضوع، بل ربما قد خطر على بالك من قبل هذا التساؤل بالذات، لماذا يركز الكثير من المواقع الإخبارية على نشر الفضائح بمجرد صدورها، بل إن بعضهم قد يصنع محتوى كاذباً لينتشر باسم الفضيحة! ليعتمد على استجابة الجمهور في صناعة المال.
في هذا الحديث، لن نتكلم عن المسبب الأساسي لانتشار الفضيحة على خلاف الكثير من الكلمات الأخرى، ولن نتحدث عن ميول البشر بشكل عام وعالمنا العربي بشكل خاص بالنظر إلى الفضائح ومتابعتها وربما البحث عنها دون ظهورها أمامه.
ربما ستتذكر الأيام الأولى لليوتيوب، لقد كان مكان رفع جميع الفضائح، حيث كانت الفضيحة عنوان كل فيديو جديد يصدر على اليوتيوب، بل إن المشاهدات لهذه الفيديوهات كانت الأعلى في وقتها، لكن تغير استخدام اليوتيوب في الأزمنة الأخيرة ليصبح بيد شركة قوقل والتي اعتمدت على تغيير سياسة انتشار الفيديوهات لتصبح أكثر تركيزاً ونشراً للفيديوهات المعنية بالفائدة ورفع الوعي المجتمعي والمشاركة الاجتماعية والمتعة اللائقة بالمجتمع وخاصة بعد وصول الانترنت للكثير من المستخدمين وخاصة دخول الأطفال لهذا العالم.
تغيرت الأحوال والسياسات على جميع المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، إلا أن شيئاً لم يتغير من حيث بحث الناس عن المتعة اللحظية في البحث ومتابعة الفضائح! فلا زال الكثير من المستخدمين لا يستطيع مقاومة عدم الضغط على رابط الموقع الذي ينشر خبر فضيحة شخصية معينة.
اقرأ أيضاً:
كلمة فضيحة، فيها ما فيها من القوة على إثارة فضول الإنسان لتدفعه إلى زيارة الموقع الذي ينشر هذا الخبر، وأحياناً على شكلٍ عاجل، حيث يشعر أنه إن لم يستطع الحصول على الخبر إما أنه سيحذف أو أنه سيفقد متعة المشاركة بالخبر وإضفاء تعليقه في مواقع التواصل الاجتماعي.
لنأت الآن إلى تقييم كلمة “فضيحة” لنعرف ما مدى قدرتها على صناعة التغيير، على صناعة السياسات، على صناعة المال!
عند انتشار خبر يبدأ بكلمة “فضيحة”، سيتسابق كتّاب المحتوى قبل الناس لالتقاط الخبر من بدايته، ليصبح المتكلم الأول عنه، لماذا برأيك؟
من يلتقط الشارة، شارة التربّع على النتيجة الأولى في مواقع البحث وخاصة قوقل، هو ملك هذا الخبر، الملك بمعنى الحائز على التاج، إذ أن حصوله على هذا الموقع يعني أن ملايين من عمليات البحث ستأتي زاحفة إلى خبره لقراءة الخبر! ربما لن تتوقف قراءتهم للخبر الذي يقرؤونه فقط، ربما سيجذبه قراءة خبر آخر، بل قد يشترك في زر الجرس بأسفل الموقع ليصله كل تحديث ويأتي لزيارة الموقع في كل مرة يأتيه إشعارًا يجذبه لقراءته، ولعلها لا تكون فضيحة أخرى كما نأمل من متابعينا.
عندما يصلك الملايين من الزوار، مهما كان مصدرهم، اعرف أنك حصلت على مفتاح الربح والحصول على المال من خلال الإعلانات على موقعك. الزيارة هي معبود كتاب المواقع.
تخيل معي أيضاً، حيث يكتب خبراً واحداً عشرات المواقع وصفحات الأخبار، لن تتخيل عزيزي القارئ أن جميع هذه المقالات قد يصلها زواراً قليلاً أو كثيراً، إنهم جميعاً يربحون من كلمة واحدة “فضيحة”!
هل سيبقى حال المواقع العربية كما هو في تتبع الفضيحة وكتابتها؟ دعوة للانفتاح للعالم الحقيقي.
إذا تأملنا المحتوى العربي، لن يخفى علينا أن معظم الكتابات والأخبار هي عبارة عن أخبار رديئة وأحداث غير مهمة لن تقدّم ولن تغير من حال العالم العربي في كونه تابعاً في ذيل الأمم، وهذا ليس ذنب كاتب الخبر أيضاً بل إن كاتبه أحد الضحايا إذ حين يأتي ليكتب خبراً مفيداً أو معلومة قيمة سيندم للجهد الذي بذله في كتابة هذا الخبر، حيث القليل من سيشارك فكرته، القليل من سيكمل قراءة مقاله، القليل من سيعطيه جواباً أو رأيه، القليل من سيشارك مقاله ليصبح نقطة تحول جديد في محيطه، ليشارك معلومة جديدة، ليشكل شغفاً جديداً، ليكون ذو أثر ولو كان بسيطاً، ليكون ذو معنى! ليكون إنساناً..
قارئنا العزيز، هذه هي رسالتنا التي نريد أن نوصلها إليك، نحن نكتب لك ما تريد، لكنّما هناك الكثير مما في داخلنا مما نريد أن نكتبه لك، ربما.. ربما شيئاً أجمل بكثير مما ستقرأه في خبر “فضيحة”، ربما سيكون نقطة تكون انعطافاً لتغير ما تبحث عنه، ما تشاركه، ما تسعى له، ربما تبحث من باب التسلية، بل ربّما سيكون لديك أجمل مما جذبك لتعطينا إياه..
عزيزي، ربما هذا المنشور هو الأول من نوعه لتقرأه، ولنكتبه، ربما يكون بدايةً جديدة لأشياء كثيرة..
اليوم يكون لدينا خبر، لم لا يكون منك خبر؟ أسمعنا صوتك وأعطنا فكرةً عما يجذب انتباهك وما تحب قراءته..
سنترك لكم التعليق لنستفيد من بعضنا فيما سنكتبه، سأسعى لكتابة المواضيع التي سيتم اقتراحها هنا في التعليقات..
بانتظاركم ♥