فضيحة الطفل المغربي
فضيحة الطفل المغربي
أصدر القضاء في المغرب حكما بالإعدام في جرائم كبيره مثل قضايا الاغتصاب والقتل ، لكنه لم يطبق عقوبة الاعدام منذ عام 1993 عندما نفذها في حق عميد شرطة أدين باغتصاب العديد من النساء .
أثارت حادثة اغتصاب طفل وقتله في مدينة طنجة الجدل مجددا حول عقوبة الإعدام في المملكة المغربية .
وفجر اغتصاب الطفل عدنان بوشوف وعمره 11 سنة وقتله ودفنه في حفره قرب بيته موجة غضب واسعة وسط من يرون ضرورة الإعدام ، ويقول بعض المدافعين عن حقوق الإنسان ضرورة إلغائها وعدم القيام بها.
وأرسل ولي العهد المغربي رسالة تعزية ولأسرة الطفل المقتول ، مؤكدا تعاطفه مع أسرة القتيل ، ومعبرا عن حزنه فقال أن هذا الفعل إجرامي شنيع .
وقال المدافعين عن حقوق الإنسان أنهم غاضبون لاستمرار ظاهرة القتل والإغتصاب في المغرب ، ودعوا إلى فتح نقاش جاد حول ذلك .
وجاء في بيان الإئتلاف المغربي من أجل إلغاء عقوبة الاعدام المكون من نشطاء حقوقيين وبرلمانيين نرفض ضرب المكتسبات الحقوقيه والدستوريه التي ضحى بها الشعب المغربي وقواه الحيه ، نحيي المواطنين على التعبير المسئول عن التضامن بوعي ومسؤولية.
وتابع البيان : نرفض التحريض على القتل والانتقام ، وأي إستغلال لدم الضحيه ومأساه عائلته. متشبثون بإلغاء عقوبة الإعدام وحمايه الحق في الحياه .
كما أثار أحمد عصيد جدل واسعا في تدوينة نشرها انتقد بها المطالبين بتطبيق الإعدام في حق القاتل ، حتى يكون عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب نفس الجريمة ، واعتبر أن المطالبين بتطبيق الإعدام لا يقلون وحشية عن الجاني .
وقال أحمد عصيد أن الجريمة التي اهتز لها الرأي العام لا يجب أن تبعدنا عن النقاش الحقيقي حكم الإعدام لم يكن يوما حلا لمشكلة مثل هذه .
وتابع الحل الحقيقي لما يجلس المجتمع والدولة والمؤسسات ويفكرون لماذا يعيش بيننا أمثال هؤلاء ؟ ما هي أسباب هذه الظاهره ؟ وما هي وضعيه الطفوله في المغرب؟
اغتيال براءه طفل وحرمانه من حقه في الحياه جريمة مستنكرة في غاية البشاعه .. لكن بالمقابل إلحاح الناس على عقوبة الإعدام يظهر مقدار رغبتهم في الانتقام والثأر .
وقال إن الوقت قد أتى لفتح نقاش أجدي حول عقوبة الإعدام في المغرب وظاهرة العنف ضد الأطفال أيضا .
وأبدت نجية أديب رئيسه مؤسسة ماتقيش ولادي وتعني لا تلمس أطفالي لحماية الطفوله أنه من الصحيح تطبيق عقوبة الإعدام بل وأكدت على ضرورة تطبيقها .
وقالت نجيه اديب التي ساعدت العديد من الأطفال من ضحايا الإغتصاب : ليس هناك حل جذرى لمحاربه الظاهرة سوى تطبيق حكم الإعدام ، ورددت لمحاربة الظاهره يجب على القضاء تطبيق الإعدام وفي الساحات وأمام الناس .
واعتبرت الدفاع عن إلغاء حكم الإعدام بأنه تشجيع للمغتصبين لارتكاب جرائمهم، ما داموا يعرفوا أنهم سينتقلوا إلى الأكل والاستمرار في الحياة داخل الحبس ، مشيرة إلى معاناة الأسر المتضرره وهي تعرف أن مغتصب طفلها ما زال حيا .
لكن الائتلاف المغربي لإلغاء الإعدام دعا إلى فتح نقاش مجتمعى وطنى عاجل .. بهدف التفكير المسئول الناضج في موضوع الإعدام دون اي انفعال .