أهم مبادئ النجاح في التداول
أهم مبادئ النجاح في التداول
من أهم أسباب شهرة التداول كونه مجال يربح فيه الكثيرون مبالغ مال كبيرة، وكذلك سهولة تعلم التداول في زمننا هذا أكثر من أي وقت مضى. يقدم التطور التكنولوجي فرصة دخول أي شخص دخول مجال التداول الإلكتروني على مختلف برامج ومنصات التداول. أولا و قبل كل شيء، يجب أن تدرك عزيزي القارئ أم مفهوم التداول لا يقتصر على المبادلات اليومية والمعاملات. بوجود الأسواق المالية المختلفة يتوسع مفهوم التداول ليشمل المضاربة والإستثمار.
أما النجاح في التداول، يعتمد على التحلي بمبادئ المتداول الناجح. حيث أن النجاح فى التداول لا يكون بمحض الصدفة بل نتيجة الكثير من بذل الجهد في التعليم والتجربة والتطور المستمر. نأخذ على سبيل المثال تداول العملات الأجنبية أو ما يعرف بـ سوق الفوركس. حيث يتم فيه تبادل عملة مقابل أخرى، وإذا ارتفع سعر عمل تم شراؤها، يمكن للمتداول تحقيق ربح عند إعادة بيعها بسعر أعلى، والعكس صحيح. هذا هو مفهوم التداول وهو شراء عملة بسعر معين ثم بيعها بسعر مختلف على أمل أن يرتفع السعر. وهنا يأتي دور تعلم التداول حيث يمكنك من معرفة لماذا عليك شراء العملات الرقمية الآن و ليس في وقت آخر مثلا. وعليه، نلخص فيما في ما يلي أهم مبادئ النجاح في التداول.
- الانضباط على التعلم المستمر
لتصبح متداول ناجح، يجب أن تتحلى بالانضباط أثناء تعلم التداول، دع عندك دافع يجعل تعلم التداول وأساسياته إلى شيء ممتع بالنسبة لك. التداول شأنه شأن أي مهارة أو مهنة أخرى، لابد أن تتعلمها ولا تكتفى بقشور الأمور فحسب، بل حاول الفهم والإلمام بكامل بالتفاصيل. تذكر أن الأسواق ديناميكية بطبيعتها، متغيرة باستمرار، وتتأثر بالعديد من العوامل الخارجية والأحداث العالمية كإحتمالية حدوث ثورة في العالم و التكنلوجيا.
ومن الجدير بالذكر أيضا، كون المتداولين ينجحون عندما يتعلمون من أخطائهم السابقة ولا يكررونها، حيث أن أفضل طريقة للوصول إلى أسمى مراتب النجاح هي التعلم من الأخطاء السابقة وتفاديها لاكتساب التجربة. في حال الوقوع في الخطأ، اعط لنفسك الفرصة لفهم سبب الخسارة من أجل تفاديها في الصفقة التالية، وتحقق أهدافك في النجاح.
- التركيز على إدارة المخاطر قبل جني الأرباح
تُعتبر المخاطرة جزء لا يتجزأ من عملية التداول، لذلك قبول المخاطرة وإدراك أسبابها والتركيز على إدارة المخاطر المالية من أهم مبادئ النجاح فى إدارة الصفقات والتداولات. كثيرا ما يقع معظم المتداولين المبتدئين قليلي الخبرة في فخ التركيز على جني الأرباح، معتقدين أن التداول هو وسيلة للكسب السريع دون التطرق لإدارة المخاطرة. مما يعرضهم بشكل كبير إلى الخسائر. تذكر دائما القاعدة الشهرية التي تقول “خاطر بما تستطيع خسارته” والتي تعني أن لا تزيد مخاطرتك طمعا في المزيد من الأرباح مستخدما مالا لا تتحمل خسارته. بل ركز على حماية ما لديك وفى نفس الوقت أعط لنفسك فرصة لتحقيق الربح.
- التحلي بالصبر والانضباط
الصبر والحلم من دون شك أهم المبادئ التي دائما ما يتبناها المتداول الناجح، لأنها تمكنه من اتخاذ قرارات استثمارية صحيحة غير متهورة. لا توجد استراتيجية تداول ناجحة أو نهج يعمل طوال الوقت ويأتي بالأرباح، إن الشيء الرئيسي للنجاح في التداول هو الانضباط بغض النظر عن كيفية استخدامه، مثلا الإنضباط فى إعداد خطة التداول وتنفيذها على النحو المطلوب بدقة وطبقا لما يحقق أهدافك من عملية التداول، الإنضباط في التعلم كما ذكرنا سابقا وحتى الانضباط في إدارة المخاطر.
- التحلي بالموضوعية
من أهم الصفات التي يتميز بها المتداول الناجح هو النظر بواقعية وموضوعية للسوق، مما يمكنه من وضع توقعات صحيحة تكون أقرب إلى الواقع. بالإضافة إلى الإلمام بكافة المعلومات التي تحتاجها لتكوين أكثر صورة واقعية وموضوعية. وقد يلجأ هذا النوع من المتداولين إلى التداول باستخدام الذكاء الاصطناعي. عليك كمتداول التحلي بصفة التنظيم والعقلانية في القرارات، واستغلال الفرص،مما يساعدك على ترتيب استثماراتك وتوقع نسبة نجاح كل صفقة. والموضوعية أساسية لإدارة المخاطرة، غالبا ما نرى أن المتداول الموضوعي لا يتفاجأ بتغيرات السوق، بل يتناغم معها لأنه يتقن اللعبة. ودائما ما نجد توقعاته معقولة، غير متعلق بحلم الثراء بين ليلة وضحاها، بل يؤمن بالنجاح عبر خطوات مدروسة.
