ميا خليفة في مواجهة رئاسة الجمهورية
ميا خليفة في مواجهة رئاسة الجمهورية
لم تكن السلطة اللبنانية بحاجة إلى حادثة كارثية كانفجار مرفأ بيروت لكي تصبح مهزلة عالمية كما هو حالها اليوم. فصيتها بالفساد وسوء الادارة وسوء تقدير العواقب، يسبقها منذ زمن، وهو قد بلغ آذان العالم برمّته عبر الشتائم التي ردّدتها الصحافة الغربية، محوّلةً من سوّلت له وقاحته التفاخر بأنه قادر على تعليم الحكومات الأوروبية كيف تدار الدول من دون ميزانية إلى نكتةٍ سمجة. إلا أن الوضع اليوم قد تعدّى النكتة مباشرةً إلى المأساة، حتى إستلزم الأمر قيام رئيس دولة أجنبية بتوجيه “تقريع” يليق بحكومة لبنان. لكن الإهانة لم تتوقف عند توبيخ الرئيس الفرنسي للحكومة اللبنانية، بل جاءت مضاعفةً على لسان نجمة البورنو السابقة (الاميركية من اصول لبنانية) ميا خليفة التي سدّدت صفعاتٍ متتالية للمسؤولين اللبنانيين، ولرئاسة الجمهورية بشكلٍ خاص، عبر منشوراتها وتعليقاتها في السوشيال ميديا. فقد اثبتت النجمة الإباحية انها أكثر دهاءً ومسؤوليةً من المسؤوليين اللبنانيين مجتمعين. ففي منشور في انستغرام، تساءلت النجمة اللبنانية-الأميركية “من منكم يا أيها الجبناء سيستثمر 3 مليارات دولار لإعمار بيروت؟” مضيفةً أسماء كل من بري، عون، جنبلاط، جعجع، الجميل، الحريري، ميقاتي، باسيل، وفرنجية. أما الإهانة الأكبر التي وجهتها إليهم فكانت قدرتها على جمع 150 ألف دولار (حتى اللحظة) للصليب الأحمر، فيما عجز هؤلاء عن التبرع برواتبهم حتى. أما الطريقة التي جمعت عبرها التبرعات فكانت ببيع أغراض لها عبر مزادٍ علني، ومنها نظاراتها الشهيرة وشفرة حلاقة مستخدمة. باختصار، شفرة الحلاقة الخاصة بميا خليفة كانت أكثر فائدةً للشعب اللبناني من أدمغة بعض المسؤولين الذين حكموا البلاد لعقود.