أخبار

إن خيار عباد الله الموفون المطيبون

حث الإسلام على حسن الخلق . والتعامل مع عباد الله به . وحسن أداء الحقوق.
ففي الحديث الذي روته السيدة عائشة- عليها الصلاة والسلام – المحلى : ابن حزم 111/9 وكم يصحته – ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ابتاع من اعرابي جزورا بوسق من تمر , فما التمس الرسول صلى الله عليه وسلم الوسق فلم يجده , فلما اخبر الاعرابي بانه التمس الوسق فلم يجده فقال وغدراه , فجزره الناس وقالوا ان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لا يغدر , فقال لهم رسول – صلى الله عليه وسلم – دعوه فان لصاحب الحق مقال . وارسل الى ام حكيم – خوله بنت قيس – ان تقرضه الوسق وسيوفيها عندما يكون عنده . فدفعه الى الاعرابي – صاحب الحق – فلما مر على النبي – صلى الله علية وسلم – وهو بين أصحابه , قال له أوفيت واطبت حزاك الله خيرا , فقال صلى الله عليه وسلم أولئك خِيارُ عِبادِ اللهِ عِندَ اللهِ يومَ القيامةِ المُوفون المطيبونَ

شرح الحديث الشريف

فتجد صبر رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على الاعرابي – صاحب الحق – والتمس له العذر , و سعى في أداء حقه
القدوة الحسنه.
يضرب لنا الرسول – صلى الله عليه وسلم – القدوة بالفعل والعمل فلقد قابل خلق الاعرابي بما فيه من سوء ادب مع شخصه الكريم وعلم أصحابه ان لصاحب الحق مقال لم يشعر من ضياع حقه وماله , فيتحدث بكلام مما يجد من حرقه لضياع حقه . وبدل من توبيخ صاحب الحق هذا الحديث – الغير لائق – الى السعي في أداء حقه
وتقول بعض الاثار ان الاعرابي لم يكن مسلما ولما وجد هذا الخلق الطيب من النبي صلى الله عليه وسلم اسلم
الموفون المطيبون هم خيار عباد الله يوم القيامة
فلتكن منهم .

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى