أقدم دولة مجهرية في أستراليا تختفي بسبب كورونا
اشتهرت بكونها وجهة سياحية غريبة.. أقدم دولة مجهرية في أستراليا تختفي بسبب فيروس كورونا
ورغم ذلك،، إلا أنها أصبحت معروفة،، في الأعوام الأخيرة كمعلم غريب وجاذب للسياح.
ولكن،،، أجبر التأثير الاقتصادي لجائحة فيروس كورونا المستجد ،،،”كوفيد-19″،،، إلى جانب فاتورة ضريبية ضخمة،،، المقاطعة على الإعلان أنها ستستسلم لأستراليا أخيراً.
وتعود أصول،، “Hutt River” كدولة مجهرية إلى عام 1970، عندما ادعى الأمير الراحل ليونارد كاسلي ،،أنه استغل ثغرة قانونية لإنشاء،، المقاطعة بجزء منعزل في ،أستراليا الغربية، وعلى بعد 500 كيلومتر شمال عاصمة الولاية، بيرث.
صورة للأمير كاسلي مع زوجته المولودة في فرنسا، الأميرة شيرلي، في عام 1998.
وتقع هذه الدولة المجهرية،، على مساحة 75 كيلومتراً مربعاً من الأراضي الزراعية، وكانت مساحتها ،،ضعف مساحة ماكاو، ولكنها مأهولة من قبل أقل من 30 شخصاً.
ورغم ،،عدم اعتراف أستراليا بها رسمياً، إلى أنها تصرفت كدولة مستقلة، ،،إذ منحت حكومتها التأشيرات، ورخص القيادة، وأصدرت جوازات السفر، وعملة خاصة بها.
وإلى جانب ذلك،،، قيل إنها تدير 13 مكتباً خارجياً ،في 10 بلدان مختلفة، ومن ضمنها الولايات المتحدة، وفرنسا.
أسس ليونارد كاسلي مقاطعة “Hutt River” في عام 1970.
وعندما ،،توفي الأمير ليونارد في فبراير/شباط من العام الماضي، ترك خلفه فاتورة ،،ضريبية قيمتها 2.15 مليون دولار، ما أجبر ابنه ووريثه، الأمير غريم كاسلي، الإعلان عن بيع المقاطعة لأرضها لسداد الديون الأسبوع الماضي.
وعبر كاسلي عن حزنه ،،لحل هذه الدولة المجهرية لـCNN، وقال: “من المحزن مشاهدة والدك يبني شيئاً لـ50 عاماً، ومن ثم يجب عليك إغلاقه”.
وأضاف كاسلي: “إنها أوقات عصيبة اقتصادياً،، وصحياً حول العالم بسبب كوفيد،،، ونحن نشعر بذلك أيضاً”.
أكثر دولة مجهرية شهيرة في أستراليا
وتُعد الدول المجهرية،، كيانات تدّعي أنها دول ذات سيادة، ولكنها لا تُعد مستقلة من ناحية قانونية،،، على عكس دول مجهرية مثل مدينة الفاتيكان،،، والتي تتمتع بسيادة معترفة بها دولياً.
وأنتجت أستراليا ،،دول مجهرية أكثر مقارنة بمعظم البلدان، وعلى مدى العقود الأخيرة،،، أعلن العشرات من مواطنيها الاستقلال ،،عن أستراليا.
متجر للهدايا التذكارية في إمارة “Hutt River” في أستراليا.
ومع ذلك،، لا تتمتع أي منها بالشهرة التي تمتعت بها إمارة “Hutt River”، التي تُعرف أيضاً بمقاطعة،، “Hutt River”، إذ أنها احتلت العناوين الرئيسية في جميع أنحاء العالم على مدار، الأعوام الخمسين الماضية.
ورغم ،،أن الأمير ليونارد قرر الانفصال عن أستراليا بسبب خلافه مع القوانين الزراعية، إلا أنه حوّل الإمارة إلى معلم سياحي فريد.
ولكن،، مثل مختلف الوجهات السياحية في العالم،، أصبحت الإمارة معرضة للخطر بسبب التأثير الاقتصادي للجائحة.