ما هو موقف السعودية من غزو اوكرانيا ؟
ما هو موقف السعودية من غزو اوكرانيا ؟
الخليج ترند اخبار
ما زال هذا التساؤل هو أكثر ما يؤرق متابعي المشهد السياسي المتصاعد في أوكرانيا، بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ صباح الخميس البدء بعملية عسكرية فيها إثر النزاع المستمر بين البلدين منذ عام 2014 في ظل استفزازات الناتو. فما هو موقف السعودية من اجتياح أوكرانيا هو ما سوف. نتعرف عليه في هذا المقال الذي سلط الضوء. على تاريخ العلاقات السعودية الأوكرانية، والعلاقات السعودية الروسية كذلك، ومدى تأثير الموقف السعودي على سوق النفط العالمي.
لم يصدر حتى الٱن أي بيان رسمي عن حكومة الرياض يوضح الموقف الرسمي للمملكة العربية السعودية إثر الغزو الروسي لأوكرانيا، إلا أن السعودية ومنذ بداية تأزم الوضع في منطقة شرق أوروبا على الحدود الروسية الأوكرانية، أوصت مواطنيها بعدم السفر إلى أوكرانيا، كما و دعت السفارة السعودية في أوكرانيا مواطني السعودية المقيمين في أوكرانيا إلى التواصل مع السفارة من أحل إجلائهم عن الأراضي الأوكرانية بأسرع ما يمكن، بسبب المخاوف من اندلاع شرارة الحرب مع الروس في أي لحظة.
العلاقات السعودية الأوكرانية
ثمة علاقات جيدة بين أوكرانيا و السعودية و دول الخليج العربي ككل ، حيث أصدر فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا في عام 2020 تصريحا ينص على إعفاء مواطني السعودية ودول الخليج كافةً من تأشيرة السفر لكييف، حيث غرست أواصر علاقات المملكة مع كييف منذ العام 1993. إثر زيارة وفد حكومي أوكراني للرياض، حيث ترأسه ليونيد كوتشما. رئيس الوزراء الأوكراني، كما و قد استضافت جدة منتدى التعاون في مجالات متنوعة خلال العام 1994، ثم كان افتتاح سفارة أوكرانيا بالرياض في صيف عام 1996، وتربط البلدان المنتجان للنفط علاقات. تجارية وسياسية. قوية حيث يبلغ تصدير أوكرانيا حوالي 450 ألف طن. من لحوم الدواجن في كل عام، ما يعادل 18.4% منها تستوردها إلى المملكة العربية السعودية.
أزمة أوكرانيا تضع السعودية على مفترق طرق
منذ أن برأت العلاقات الروسية الأوكرانية. بالتوتر عانت السعودية من صعوبة اتخاذ القرارات ، فهي حليفة لروسيا، وتربطها علاقات طيبة بأوكرانيا، و يجدر بنا التنويه إلى أنّ آثار التأزم الذي شهدته المنطقة، أدت لغلاء أسعار النفط العالمي، لتواجه المملكة معضلة جديدة أمامها جعلتها أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما زيادة كمية النفط الخام المتوجه صوب أوروبا من أجل ضبط السوق و هذا ما يعدّ مساعدة للغرب، أو الاستمرار بالتحالف النفطي الذي مضى عليه خمسة أعوام، مما يعكس الدعم للمعسكر الروسي الشرقي على حساب أوروبا و واشنطن.
مما هو على أرض الواقع. فيبدو أن الكفة ستكون للصالح الروسي، إذ أن السعودية أكدت أنها ملتزمة بضخ الكميات المتفق عليها في اجتماعات منظمة الدول. المصدرة للنفط “أوبك العالمية، حيث تعهدت الدول الأعضاء في العام الماضي بزيادة الإنتاجية إلى 400 ألف برميل يومياً، إلا أن التأثير على الأسعار كان طفيفاً، وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تمتلك خيار التحكم بسعر النفط، في حال قيامها برفع الإنتاجية إلى الطاقة القصوى من 10 ملايين يومياً في الوقت الحاضر إلى 12 مليون برميل يومياً، ويرى متابعو الوضع الاقتصادي أن مجرد تصريح السعودية بهذه الخطوة كفيل بخفض سعر النفط، على الرغم من أنّ الوصول للطاقة الكاملة يتطلب على الأقل ثلاثة أشهر.